مقارنة بين ايفون ١٧ برو ماكس وسامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا

في كل عام، تتجه أنظار عشاق التكنولوجيا والمهتمين بالهواتف الذكية نحو ساحة المعركة الكبرى التي لا تهدأ: المواجهة بين عملاقي الصناعة، أبل وسامسونج. ومع اقترابنا من إطلاق الهواتف الرائدة المتوقعة في السنوات القادمة، يشتعل الجدل حول من سيتربع على عرش الهواتف الذكية. هل سيكون التاج من نصيب ايفون ١٧ برو ماكس، الذي يُتوقع أن يمثل قفزة نوعية في الأداء وتكامل النظام البيئي؟ أم سيخطف الأضواء هاتف سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا، الذي يشاع أنه سيحمل ثورة في التصميم وقوة التصوير؟

هذه المقالة الشاملة ستقدم لك تحليلًا معمقًا وتوقعات دقيقة لكل جوانب المقارنة بين ايفون ١٧ برو ماكس و سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا، مع التركيز على المواصفات التقنية، ومزايا الذكاء الاصطناعي، وتجربة المستخدم، لمساعدتك في اتخاذ القرار الأذكى. فلنبدأ باستكشاف هذا الصراع المحتدم بين أفضل هواتف آبل وسامسونج القادمة.

آيفون 17 برو ماكس مقابل جالاكسي S26 ألترا

يمثل كل من iPhone 17 Pro Max و Galaxy S26 Ultra ذروة ما يمكن أن تقدمه الشركات المصنعة للهواتف. آبل تستمر في البناء على نقاط قوتها: المعالج الأقوى في العالم (A19 Pro المتوقع)، نظام تشغيل iOS شديد السلاسة، وتجربة فيديو لا تضاهى. من المتوقع أن يركز آيفون 17 برو ماكس على تحسين كفاءة الطاقة، وتطوير هائل في قدرات الكاميرا التليفوتو، وتعميق تكامل “Apple Intelligence”.

في المقابل، يتوقع أن يأتي سامسونج جالكسي S26 الترا كوحش متعدد المهام، مدعومًا بشريحة Snapdragon 8 Elite Gen 5 (أو ما يعادلها)، وشاشة Dynamic AMOLED 2X فائقة السطوع بمعدل تحديث قد يصل إلى 144 هرتز، والأهم من ذلك، منظومة كاميرات تتضمن مستشعرًا رئيسيًا بدقة 200 ميجابكسل أو أكثر، مع قدرات تقريب بصري ورقمي لا مثيل لها. المنافسة هنا ليست فقط حول الأرقام، بل حول فلسفة التصميم وتجربة الاستخدام.

 الأداء والمعالجة: من يمتلك القوة الحصانية الأكبر؟

القوة المعالجة هي قلب أي هاتف ذكي، وفي هذه المقارنة بين أقوى هواتف آبل وسامسونج، تشتعل المنافسة.

شريحة A19 Pro مقابل Snapdragon 8 Elite Gen 5

ايفون ١٧ برو ماكس، كما جرت العادة، سيعتمد على شريحة A19 Pro، التي ستكون على الأرجح مصنعة بتقنية 3 نانومتر المحسّنة (أو حتى 2 نانومتر). تاريخيًا، تتفوق شرائح سلسلة A Pro من آبل في الأداء أحادي النواة وكفاءة الطاقة، مما يضمن سلاسة لا تُضاهى في تشغيل نظام iOS 26 والألعاب ذات الرسوميات الثقيلة. الشائعات تشير إلى دمج وحدة معالجة عصبية (NPU) مُحسّنة بشكل كبير لتعزيز قدرات “Apple Intelligence” على الجهاز نفسه، مثل معالجة الصور والفيديو والتعامل مع المهام المتعددة المعقدة بكفاءة غير مسبوقة.

أما جالكسي اس ٢٦ الترا، فمن المتوقع أن يستخدم شريحة Snapdragon 8 Elite Gen 5 أو نسخة Exynos مطورة، وكلاهما سيعتمد على أحدث تقنيات التصنيع. ستتركز قوة سناب دراجون على الأداء متعدد النواة، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمهام العمل الثقيلة مثل تشغيل تطبيقات “DeX” أو تحرير الفيديوهات الاحترافية على الهاتف. الأهم، أن كوالكوم تركز بشكل متزايد على وحدات الذكاء الاصطناعي (AI Engine) لتقديم مزايا “Galaxy AI” متطورة، مثل الترجمة الفورية المتقدمة وتحسين الألعاب عبر الذكاء الاصطناعي.

مثال: عند تشغيل لعبة ذات رسوميات عالية مثل “Genshin Impact” أو “Wuthering Waves”، يتوقع أن يحقق A19 Pro معدلات إطارات (Frame Rate) أكثر استقرارًا وكفاءة حرارية أفضل بسبب تكامل نظام iOS/A-Series. بينما قد يتفوق S26 Ultra في المهام التي تستفيد من تعدد الأنوية وتستهلك الـ RAM بشكل كبير، مثل التبديل بين 5 تطبيقات مفتوحة مع تحرير صورة في الخلفية، بفضل ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) التي قد تصل إلى 16GB.

تجربة الكاميرا والتصوير الفوتوغرافي والفيديو

لطالما كانت الكاميرا هي الفيصل بين هذين الهاتفين، حيث لكل منهما فلسفته الخاصة.

تفوق آبل في الفيديو مقابل سطوة سامسونج في الدقة والتكبير

ايفون ١٧ برو ماكس: جودة الفيديو والتقريب البصري

من المتوقع أن يركز آيفون 17 برو ماكس على نظام كاميرا “Pro Fusion” بثلاث عدسات، جميعها بدقة 48 ميجابكسل، لزيادة الوضوح والتقاط الضوء في كافة الظروف. الإضافة الأبرز المتوقعة هي رفع قوة التقريب البصري (Optical Zoom) إلى 5x أو حتى 8x بتقنية المنظار (Periscope) المحسّنة، مع التركيز على جودة الصورة الفائقة حتى عند التكبير.

لكن الميزة الحقيقية لآيفون تكمن في جودة الفيديو. يُشاع أن الهاتف سيدعم تسجيل فيديو بدقة $4K$ بمعدل $120$ إطارًا في الثانية أو حتى $8K$ ProRes، مع تحسينات هائلة في نمط “الوضع السينمائي” (Cinematic Mode) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتغيير عمق المجال بدقة احترافية. آيفون يظل المعيار الذهبي لصناع المحتوى الذين يعتمدون على الألوان الطبيعية وجودة التسجيل الفائقة.

سامسونج جالكسي S26 الترا: دقة 200 ميجابكسل والزوم الأسطوري

جالكسي اس ٢٦ الترا سيواصل تقليده في تقديم أعلى دقة ممكنة. التوقعات تشير إلى مستشعر رئيسي محسّن بدقة 200 ميجابكسل أو أكثر، مع تحسينات في تقنية “Pixel Binning” لدمج البكسلات وتقديم صور ليلية استثنائية بدقة $12.5$ ميجابكسل مع تفاصيل مذهلة.

سيتميز S26 Ultra كذلك بتنوع عدساته، والتي قد تشمل عدستين للتقريب البصري (مثل $3\text{x}$ و $10\text{x}$) بالإضافة إلى تقريب رقمي يصل إلى $100\text{x}$ Space Zoom، مدعومًا بتحسينات الذكاء الاصطناعي لتثبيت وضوح الصورة بشكل أفضل من الأجيال السابقة.

إحصائية متوقعة: قد يتفوق S26 Ultra على iPhone 17 Pro Max بنسبة $40\%$ في التقريب الرقمي القابل للاستخدام.

التصميم والشاشة: جماليات الكفاءة مقابل أناقة القوة

التصميم هو أول ما يجذب العين، وكلتا الشركتين ستسعيان لتحقيق التوازن بين الأناقة والمتانة.

شاشة Super Retina XDR مقابل Dynamic AMOLED 2X

ايفون ١٧ برو ماكس: شاشة أكبر وسرعة فائقة

من المتوقع أن يأتي ايفون ١٧ برو ماكس بشاشة Super Retina XDR أكبر قليلًا، ربما $6.9$ بوصة، مع حواف أضيق بشكل ملحوظ. الشاشة ستدعم تقنية ProMotion بمعدل تحديث تكيفي يصل إلى $120$ هرتز، لكن الإضافة الثورية المتوقعة هي زيادة السطوع إلى مستويات قياسية (قد تصل إلى $3000$ شمعة) وتضمين طبقة حماية Ceramic Shield 2 الأكثر متانة.

التصميم قد يميل نحو الألومنيوم الخفيف بدلاً من التيتانيوم لتخفيف الوزن، مع تطوير “الجزيرة الديناميكية” (Dynamic Island) لتصبح أصغر أو أكثر فعالية.

سامسونج جالكسي S26 الترا: وضوح مذهل وتصميم غامر

سيعتمد سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا على شاشة Dynamic AMOLED 2X بحجم مقارب ($6.9$ بوصة)، لكنها قد تتميز بدقة أعلى (+QHD) وربما معدل تحديث $144$ هرتز لأول مرة في السلسلة لتقديم سلاسة مطلقة في الألعاب. سامسونج قد تتبنى تقنية “COE OLED” لتحسين كفاءة الطاقة والسطوع، الذي سينافس آيفون بقوة (توقعات تشير إلى أكثر من $2600$ شمعة).

من الناحية الجمالية، قد يعود S26 Ultra إلى الحواف المنحنية قليلًا بعد فترة من التبني النسبي للتصميم المسطح، لتعزيز تجربة الإمساك بالهاتف. بالطبع، لا ننسى التكامل مع قلم S Pen المحسّن الذي يمنح المستخدمين مستويات إنتاجية لا يستطيع آيفون منافستها.

مثال تطبيقي: لعشاق الأفلام، قد يقدم S26 Ultra ألوانًا أكثر تشبعًا ودقة أعلى. أما لمستخدمي آيفون، فسيوفر 17 برو ماكس تجربة متكاملة عند مشاهدة محتوى Dolby Vision.

البطارية وسرعة الشحن: معيار الاستمرارية

عمر البطارية وسرعة الشحن أصبحا من أهم عوامل الاختيار.

آيفون: كفاءة الطاقة مقابل سامسونج: سرعة الشحن

ايفون ١٧ برو ماكس يُتوقع أن يحمل أكبر بطارية في تاريخ هواتف آيفون (تتجاوز $5000$ مللي أمبير) مع التركيز على الكفاءة الهائلة لشريحة A19 Pro ونظام iOS 26 لتوفير وقت تشغيل فيديو يصل إلى $39$ ساعة. ومع ذلك، تبقى سرعات الشحن السلكي هي نقطة ضعف آبل المتوقعة، حيث قد لا تتجاوز $40-45$ واط، وهو ما يعتبر بطيئًا مقارنة بالمنافسين.

على الجانب الآخر، جالكسي اس ٢٦ الترا من المرجح أن يحافظ على سعة البطارية (قد تصل إلى $5500$ مللي أمبير) أو يزيدها قليلاً. ولكن الميزة التنافسية ستكون في سرعة الشحن السلكي التي قد تصل إلى $60-65$ واط، مما يمكنه من شحن الهاتف بالكامل في أقل من $40$ دقيقة. من المتوقع أن يدعم S26 Ultra أيضًا معيار الشحن اللاسلكي المغناطيسي Qi2، مما يقلل الفجوة مع تقنية MagSafe من آبل.

الابتكار والذكاء الاصطناعي (AI) وتجربة المستخدم

الذكاء الاصطناعي هو مستقبل الهواتف الذكية، وفي عامي 2025 و 2026، سيكون هو المعيار الحاسم.

Apple Intelligence ضد Galaxy AI

ايفون ١٧ برو ماكس سيتكامل بشكل عميق مع “Apple Intelligence”، وهو مجموعة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي تركز على الخصوصية من خلال معالجة البيانات على الجهاز. من المتوقع أن يشمل ذلك تحسينات في Siri لتصبح مساعدًا شخصيًا أكثر قدرة على فهم السياق وتنفيذ المهام المعقدة، وإنشاء الصور والملخصات النصية بذكاء عالٍ. تجربة آبل ستكون سلسة ومدمجة بعمق في النظام (iOS 26).

سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا سيستمر في تطوير حزمة “Galaxy AI”، التي يُتوقع أن تعتمد على نماذج لغوية أكبر وأكثر قوة (ربما بالتعاون مع Google). ستركز سامسونج على ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية المتقدمة، مثل تحرير الصور والفيديوهات بشكل احترافي، وتحسين تجربة البحث، ومساعد شخصي متعدد اللغات قادر على إدارة جدول أعمالك بذكاء غير مسبوق. كما أن نظام DeX، الذي يحول الهاتف إلى تجربة تشبه الحاسوب الشخصي، سيتم تعزيزه بميزات AI للمهام المكتبية.

السعر وقيمة الشراء: الاستثمار في التقنية

تظل مسألة السعر وقيمة الهاتف على المدى الطويل عاملًا رئيسيًا.

من المتوقع أن يبدأ سعر ايفون ١٧ برو ماكس من حوالي $1199$ دولارًا أمريكيًا (لنسخة $256$ جيجابايت). قيمة آيفون تكمن في:

1. قيمة إعادة البيع العالية: حيث يحتفظ آيفون بقيمة سوقية أعلى بكثير من هواتف أندرويد بعد عام أو عامين.
2. عمر التحديثات الطويل: آبل تقدم تحديثات رئيسية لنظام iOS لمدة $5$ إلى $6$ سنوات.

بينما من المرجح أن يبدأ سعر سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا من $1299$ دولارًا أمريكيًا أو أكثر. قيمة سامسونج تكمن في:

1. المواصفات الأفضل على الورق: كاميرا $200$ ميجابكسل، شحن أسرع، وذاكرة RAM أكبر.
2. مرونة نظام أندرويد: التخصيص والوصول إلى نظام ملفات مفتوح.
3. ميزات إضافية فريدة: قلم S Pen المدمج.

خاتمة المقارنة: أيهما الأفضل لك؟

بعد استعراضنا الشامل لجميع جوانب المقارنة بين ايفون ١٧ برو ماكس وسامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا، يتضح أن كلاهما سيمثلان قفزات تكنولوجية هائلة، لكنهما يستهدفان أنواعًا مختلفة من المستخدمين:

• ايفون ١٧ برو ماكس هو الخيار الأمثل لك إذا كنت تبحث عن:
• أداء مستدام وثابت: المعالج الأقوى في الصناعة وكفاءة الطاقة التي لا تُضاهى.
• أفضل جودة فيديو: تسجيل احترافي سلس وموثوق به.
• تكامل بيئي محكم: استخدام سلس مع أجهزة آبل الأخرى (ساعة، سماعات، ماك).
• سامسونج جالكسي S26 الترا هو الأفضل لك إذا كنت تفضل:
• أقصى مرونة في الكاميرا: دقة $200$ ميجابكسل، وتقريب بصري فائق، وتنوع في العدسات.
• الإنتاجية وقوة الأداء المتعدد: قلم S Pen، نظام DeX، وذاكرة RAM كبيرة.
• الشحن السريع: للذين يحتاجون إلى شحن هاتفهم بالكامل في أسرع وقت.

لقد قدمنا لك كافة التوقعات والتحليلات لـ مقارنة بين ايفون ١٧ برو ماكس و سامسونج جالكسي اس ٢٦ الترا. الآن، حان دورك! شاركنا برأيك في التعليقات: هل ستختار سلاسة نظام iOS وتفوق الفيديو في الآيفون، أم قوة الكاميرا والإنتاجية في السامسونج؟ لا تنسَ الاشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على آخر التحديثات فور الإعلان الرسمي عن هذه الهواتف المنتظرة